يضع مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري بين أيدي قرائه العدد الخامس والخمسين من مجلة "التواصل الحضاري" التي يأمل أن تكون صوتا إعلاميا وثقافيا، يبلّور من خلالها رسالته وأهدافه، بما يحقق أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية، وحماية النسيج المجتمعي، إضافة إلى تفعيل التواصل مع الآخر لبناء جسور التفاهم مع مختلف الثقافات والحضارات، فضاً عن بناء وتعزيز التنوع الثقافي والمشتركات الإنسانية. 

ويأتي العدد حافلاً وثري بمجموعة من القضايا والمواضيع المتنوعة والفعاليات التي نفذها المركز خلال الفترة الماضي ة ومنها إقامته ندوة بعنوان: "التسامح بين أتباع الأديان والثقافات ودوره في تعزيز التواصل الحضاري"، ومشاركته في منتدى الرياض للمسؤولية الاجتماعية الذي نظمته جامعة الفيصل بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالرياض، وكذلك مشاركته في الندوة التي نظمتها إدارة تعليم محافظة القريات تحت عنوان: "نشر ثقافة الاعتدال وقيم التعايش والتسامح للوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره"، وأيضا مشاركته في المعرض التوعوي الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة تحت عنوان: "وعينا أمن". 

وبمناسبة موسم الحج، أفرد العدد ملفا خاصا لهذه الشعيرة العظيمة، باعتبارها تجربة إنسانية فريدة تعكس القيم السامية لملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم، كما تم تسليط الضوء على حرص المملكة واهتمامها بأداء الحجاج لهذه المناسك بكل يسر وسهولة، إضافة إلى الجهود التي تبذلها لتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. 

علاوة على ذلك، اشتمل العدد على مجموعة من التقارير، منها برنامج جودة الحياة، ودوره في تنمية وتطوير الثقافة والفنون، واحتفال العالم بيوم العيش بسام الذي يهدف لتعزيز جهود المجتمع الدولي نحو السلام والتسامح والتضامن، كما تضمن العدد عرضا لكتاب: "حوار الأديان وأثره على التعايش السلمى.. ماليزيا نموذجا" للباحث محمد ثروت الذي سلط من خلاله الضوء على ضرورة العمل على المشتركات بين الأديان والتعايش لحفظ السام والأمن المجتمعي وتحقيق المصالح المشتركة لخدمة الإنسانية جمعاء. 

علاوة على ذلك، حوى العدد مجموعة من المقالات المتميزة التي يكتبها نخبة من الكتاب المتخصصين، بما يساهم في ترسيخ ونشر قيم التسامح والتعايش والتواصل بين الثقافات والحضارات ، بما يحقق تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة، ويلبي تطلعات مواطني هذه البلاد، ويحقق رؤيتها الطموحة .